Advertising

السنغال تحتضن المؤتمر العاشر للجمعية المغربية لطب الأسرة

السنغال تحتضن المؤتمر العاشر للجمعية المغربية لطب الأسرة
18:33
Zoom

انطلقت في العاصمة السنغالية دكار، أمس السبت، أعمال المؤتمر العاشر للجمعية المغربية لطب الأسرة، بمشاركة واسعة من الأطباء والخبراء والمهنيين في قطاع الصحة من المغرب والسنغال. يمتد هذا الحدث العلمي والإنساني على مدار ثلاثة أيام، ويعد منصة هامة لتبادل التجارب والخبرات في مجال طب الأسرة.

يأتي تنظيم المؤتمر، الذي يتم بالتعاون مع مهنيي الصحة السنغاليين، ليؤكد على الأهمية المتزايدة لطب الأسرة كركيزة أساسية في أنظمة الصحة العامة، من خلال مناقشة أحدث المستجدات العلمية وتوحيد الرؤى حول التحديات التي تواجه الطب القائم على القرب، فضلاً عن التفكير في آفاق الابتكار وتكامل الجهود من أجل تعزيز صحة المجتمعات الإفريقية.

وشهدت الجلسة الافتتاحية حضور سفير المملكة المغربية في السنغال، حسن الناصري، الذي أكد في كلمته على أهمية هذا الحدث العلمي في تعزيز علاقات التعاون بين الدول الإفريقية، مشيدًا بالدور الريادي للجمعية المغربية لطب الأسرة في تطوير نموذج طبي إنساني وميسر. وأشار السفير إلى أن تنظيم المؤتمر في دكار يعكس روح التضامن بين الجنوب والجنوب، خاصةً في مجال التكوين الطبي المشترك، حيث تخرجت أجيال من الأطباء المغاربة في الجامعات السنغالية، بينما استفاد الأطباء السنغاليون بدورهم من تكوينات طبية في المغرب.

من جانبها، أكدت رئيسة الجمعية المغربية لطب الأسرة، سمية القباج، على القيمة المضافة لهذا اللقاء العلمي، مشيرة إلى أن المؤتمر يتماشى مع الرؤية الملكية لتعزيز التعاون الإفريقي عبر مشاريع تنموية وصحية طموحة تضع صحة المواطن الإفريقي في صلب اهتماماتها. كما لفت عز الدين كميرة، رئيس فدرالية الأطباء العامين لجهة الرباط سلا القنيطرة، إلى البُعد الإنساني والدبلوماسي العميق الذي يحمله هذا المؤتمر، معتبرًا أن طب الأسرة يمثل حجر الزاوية في أي نظام صحي ناجع، بفضل قربه من المواطن وقدرته على التكفل المبكر بالأمراض.

ويتميز برنامج المؤتمر بتنظيم ندوات وورشات عمل وموائد مستديرة تتناول مواضيع طبية هامة مثل "فقر الدم"، "متلازمة الشريان التاجي الحادة"، "الرعاف"، "الأمراض المدارية والتلقيح"، و"الطوارئ الرئوية"، إلى جانب محاور استشرافية مثل "آفاق طب المستقبل" و"رهانات الذكاء الاصطناعي"، مما يعكس التزام الجمعية بتعزيز التكوين المستمر وتوسيع دائرة المعرفة الطبية في ظل التطورات السريعة.

يحمل المؤتمر العاشر للجمعية المغربية لطب الأسرة رمزية خاصة، ليس فقط لأنه ينعقد خارج الأراضي المغربية، بل لأنه يجسد عمق الشراكة الفعالة بين المغرب وأشقائه في القارة الإفريقية، حيث يشكل الطب وسيلة للتلاقي والحوار في بعد علمي وإنساني بامتياز.

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد